وردت أحاديث أخرى تدل على أنه في بعض الأحيان لم يسجد للتلاوة. فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها". وفي رواية: "فلم يسجد منا أحد".
بناءً على هذه الأحاديث، استنتج العلماء أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه ليس فرضًا. فمن سجد أثيب، ومن تركه فلا إثم عليه.
ملخص الأدلة:
- أحاديث تدل على فعله صلى الله عليه وسلم: وردت أحاديث كثيرة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد عند قراءة آيات السجدة، وسجد معه الصحابة.
- أحاديث تدل على تركه صلى الله عليه وسلم: وردت أحاديث قليلة تدل على أنه في بعض المواقف لم يسجد عند قراءة آية السجدة.
- فعل الصحابة: ورد عن بعض الصحابة مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء".
الخلاصة:
سجود التلاوة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يفعله في غالب أحواله عند قراءة آيات السجدة. ولكن تركه في بعض الأحيان يدل على أنه ليس فرضًا، وإنما هو فعل مستحب يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق