بالطبع، كما أن الخط يحمل بصمة كاتبه في أسلوبه وتراكيبه، فإن الكلام المنطوق يحمل بصمة قائله في فصاحته وبلاغته. فالقرآن الكريم بأسلوبه المعجز، وترتيبه البديع، ومعانيه العميقة، وحججه القاطعة، لا يمكن أن يكون من كلام البشر. وكما يستطيع أهل الخبرة تمييز الكاتب من خطه، فإن من تأمل القرآن بعقل منصف، يدرك أن هذا الكلام لا يمكن أن يصدر إلا عن الله، لأنه فوق طاقة البشر في فصاحته وبلاغته وعمقه التشريعي والغيبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق