الأحد، 1 يونيو 2025

مناسك الحج

 تُؤدى مناسك الحج في شهر ذي الحجة، وهو الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الهجري. تبدأ المناسك عادةً في اليوم الثامن من ذي الحجة وتستمر حتى اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر من نفس الشهر.

بشكل عام، الأيام الرئيسية لمناسك الحج هي:

  • اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية): يتوجه الحجاج من مكة إلى منى ويقضون الليل هناك.
  • اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة): يعتبر هذا اليوم هو ركن الحج الأعظم. يقف الحجاج في صعيد عرفة من الظهر حتى غروب الشمس للدعاء والذكر. بعد غروب الشمس، يتوجهون إلى مزدلفة.
  • اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر / عيد الأضحى): يقوم الحجاج برمي جمرة العقبة الكبرى، ثم نحر الهدي (للمتمتع والقارن)، ثم حلق الرأس أو التقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة (لمن لم يسعَ من قبل).

رمي جمرة العقبة يكون في منى.

جمرة العقبة هي إحدى الجمرات الثلاث التي تُرمى في الحج، وتقع في آخر منى باتجاه مكة المكرمة. يرميها الحجاج في يوم النحر (اليوم العاشر من ذي الحجة) بعد عودتهم من مزدلفة.

أما مزدلفة، فهي المكان الذي يبيت فيه الحجاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد الوقوف بعرفة، ويلتقطون منها الحصى لرمي جمرة العقبة وغيرها من الجمرات في أيام التشريق.

  • اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة (أيام التشريق): يقضي الحجاج هذه الأيام في منى، ويقومون برمي الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى) كل يوم. يمكن للحاج المتعجل أن يغادر منى بعد رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر، أما من تأخر فيبقى إلى اليوم الثالث عشر.
  • طواف الوداع: يكون هذا هو آخر عمل يقوم به الحاج قبل مغادرة مكة.

ملاحظة هامة: التواريخ الميلادية للحج تتغير كل عام لأن التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر. لعام 2025، من المتوقع أن تبدأ مناسك الحج في مساء الأربعاء 4 يونيو 2025 وتنتهي في مساء الاثنين 9 يونيو 2025، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التواريخ قد تختلف قليلاً حسب رؤية الهلال في المملكة العربية السعودية.

الأحد، 20 أبريل 2025

حكم صلاة العيدين

 اختلف العلماء في حكم صلاة العيدين على عدة أقوال، أقواها ثلاثة:

  • القول الأول: أنها سنة مؤكدة. وهذا مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية. ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها، وأمر الرجال والنساء بالخروج إليها. إلا أنهم لا يرونها فرضًا لعدم ورود دليل قاطع بذلك.
  • القول الثاني: أنها فرض على الكفاية. وهذا مذهب الحنابلة. ويستدلون بقوله تعالى: <span class="math-inline">﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾\ [الكوثر: 2]، وبمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأمره بالخروج إليها، وبأنها من شعائر الإسلام الظاهرة.
  • القول الثالث: أنها فرض عين. وهذا مذهب الحنفية وبعض أهل العلم. ويستدلون بنفس أدلة القول الثاني، بالإضافة إلى أدلة أخرى يرونها تدل على الوجوب العيني على كل مسلم مكلف.

والراجح -والله أعلم- هو القول بأنها سنة مؤكدة. وهذا لعدم وجود دليل صريح قاطع يدل على الوجوب العيني أو الكفائي، مع التأكيد على أهميتها وعظيم فضلها ومواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها وحثه عليها.

صفة صلاة العيدين:

صلاة العيد ركعتان. يكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام وقبل القراءة. يقرأ الإمام جهراً بالفاتحة وسورة بعدها في كل ركعة. السنة أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الأعلى وفي الثانية بسورة الغاشية، أو يقرأ في الأولى بسورة ق وفي الثانية بسورة القمر. بعد الصلاة يخطب الإمام خطبتين يفصل بينهما بجلسة. يستحب للنساء حضور صلاة العيد.

التابعي خارجة بن زيد

@islamalaraby321

♬ الصوت الأصلي - اسلام

السبت، 19 أبريل 2025

التابعي القاسم بن محمد

@islamalaraby321

♬ الصوت الأصلي - اسلام

التابعي سعيد بن المسيب

@islamalaraby321 #قصص #مؤثرة ♬ الصوت الأصلي - اسلام

حكم سجود التلاوة

 وردت أحاديث أخرى تدل على أنه في بعض الأحيان لم يسجد للتلاوة. فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها". وفي رواية: "فلم يسجد منا أحد".

بناءً على هذه الأحاديث، استنتج العلماء أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه ليس فرضًا. فمن سجد أثيب، ومن تركه فلا إثم عليه.

ملخص الأدلة:

  • أحاديث تدل على فعله صلى الله عليه وسلم: وردت أحاديث كثيرة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد عند قراءة آيات السجدة، وسجد معه الصحابة.
  • أحاديث تدل على تركه صلى الله عليه وسلم: وردت أحاديث قليلة تدل على أنه في بعض المواقف لم يسجد عند قراءة آية السجدة.
  • فعل الصحابة: ورد عن بعض الصحابة مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء".

الخلاصة:

سجود التلاوة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يفعله في غالب أحواله عند قراءة آيات السجدة. ولكن تركه في بعض الأحيان يدل على أنه ليس فرضًا، وإنما هو فعل مستحب يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه.

الخميس، 17 أبريل 2025

السيرة النبوية

  المقدمة

1. أهمية دراسة السيرة النبوية:

  • السيرة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، فهي توضح وتفصل ما جاء في القرآن الكريم من أحكام وقيم.
  • السيرة النبوية هي القدوة الحسنة للمسلمين في جميع جوانب حياتهم، فهي تعلمنا كيف نتعامل مع أنفسنا ومع الآخرين، وكيف نعيش حياة كريمة ومثمرة.
  • السيرة النبوية هي التاريخ الحي للإسلام، فهي تروي لنا قصة نشأة الإسلام وتطوره، وكيف انتشر في العالم.

2. مصادر السيرة النبوية:

  • القرآن الكريم: هو المصدر الأول للسيرة النبوية، فهو يذكر بعض جوانب حياة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل مولده ونشأته ودعوته وجهاده.
  • الحديث النبوي: هو المصدر الثاني للسيرة النبوية، فهو يروي لنا أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، ويوضح لنا جوانب أخرى من حياته.
  • كتب السيرة النبوية: هي كتب ألفها المؤرخون المسلمون، وتتضمن تفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام، وكتاب "الطبقات الكبرى" لابن سعد.

3. منهجية الكتاب:

  • يجب أن يكون الكتاب مبنياً على أسس علمية صحيحة، معتمداً على المصادر الموثوقة.
  • يجب أن يكون الكتاب شاملاً لجوانب حياة النبي صلى الله عليه وسلم، مع التركيز على الجوانب التي لها أهمية في حياة المسلمين اليوم.
  • يجب أن يكون الكتاب سهلاً وواضحاً، بحيث يكون قابلاً للقراءة والفهم من قبل جميع المسلمين.

الفصل الأول: مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته

  • نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
    • النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وينتهي نسبه إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام.
    • كانت عائلته من أشرف عائلات مكة، وكانوا يحمون الكعبة المشرفة.

  • مولده وطفولته:
    • ولد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل.
    • توفيت أمه وهو صغير، فرباه جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب.
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً وأميناً، وكان يحبه كل من حوله.

  • شبابه قبل البعثة:
    • عمل النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام، ثم عمل في التجارة.
    • كان مشهوراً بأخلاقه الحسنة وصدقه وأمانته، وكان يلقب بـ "الصادق الأمين".
    • تزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها، وكانت امرأة فاضلة وكبيرة السن.

الفصل الثاني: بداية الدعوة في مكة

  • نزول الوحي وبداية الرسالة:
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، وهناك نزل عليه الوحي بالقرآن الكريم، وكانت أولى الآيات: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.
    • كانت هذه بداية الرسالة، وأصبح النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس جميعاً.
    • كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن به.
  • الدعوة السرية والعلنية:
    • في بداية الأمر، كانت الدعوة سرية، واقتصرت على المقربين من النبي صلى الله عليه وسلم.
    • بعد فترة، أمره الله تعالى أن يجهر بالدعوة، فبدأ يدعو الناس علناً إلى الإسلام.
    • بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة في عشيرته الاقربين ثم بدأ بالخروج الي الناس في مجالسهم وأسواقهم.
  • أذى قريش للمسلمين:
    • لم تتقبل قريش دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وبدأت تؤذي المسلمين وتعذبهم.
    • كان من بين الذين عذبوا: بلال بن رباح، وعمار بن ياسر، وسمية بنت خياط.
    • كانت قريش تستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضع العراقيل في طريقه.
  • الهجرة إلى الحبشة:
    • لما اشتد أذى قريش، أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المسلمين بالهجرة إلى الحبشة، لأن ملكها كان عادلاً.
    • كانت الهجرة الي الحبشة هي أول هجرة في الاسلام.

أهم النقاط:

  • نزول الوحي كان بداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية.
  • بدأت الدعوة الاسلامية في ظروف صعبة للغاية.
  • كانت قريش تحارب الاسلام بكل ما أوتيت من قوة.
  • صبر المسلمون على الأذى، وثبتوا على دينهم.

باختصار، يوضح هذا الفصل كيف بدأت الدعوة الإسلامية في مكة، وكيف واجه المسلمون الأذى في سبيل نشر الإسلام.

الفصل الثالث: الهجرة إلى المدينة وتأسيس الدولة الإسلامية

  • بيعة العقبة الأولى والثانية:
    • بعد أن اشتد أذى قريش للمسلمين، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن مكان آمن لهم.
    • التقى النبي صلى الله عليه وسلم ببعض أهل المدينة، ودعاهم إلى الإسلام، فآمنوا به.
    • بايع أهل المدينة النبي صلى الله عليه وسلم في بيعتي العقبة الأولى والثانية، وتعهدوا بحمايته ونصرته.
  • الهجرة إلى المدينة:
    • بعد بيعة العقبة الثانية، أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى المدينة.
    • هاجر المسلمون فرادى وجماعات، وتركوا ديارهم وأموالهم في سبيل الله.
    • هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدهم برفقة ابي بكر الصديق.
    • كانت الهجرة حدثاً محورياً في تاريخ الإسلام.
  • بناء المسجد النبوي:
    • عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بدأ ببناء المسجد النبوي، الذي أصبح مركزاً للدولة الإسلامية.
    • كان المسجد مكاناً للعبادة والتعليم والتشاور.
  • المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:
    • آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، ليزيل عنهم وحشة الغربة، وليقوي روابط الأخوة بينهم.
    • تقاسم الأنصار مع المهاجرين بيوتهم وأموالهم، وأصبحوا إخوة متحابين.
  • وضع دستور المدينة:
    • وضع النبي صلى الله عليه وسلم دستور المدينة، الذي نظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم من سكان المدينة.
    • كان الدستور وثيقة تاريخية مهمة، أسست لدولة مدنية تقوم على العدل والمساواة.

أهم النقاط:

  • الهجرة إلى المدينة كانت نقطة تحول في تاريخ الإسلام.
  • أسس النبي صلى الله عليه وسلم دولة إسلامية في المدينة، تقوم على العدل والمساواة.
  • المؤاخاة بين المهاجرين والانصار من أروع صور التكاتف في الاسلام.
  • وضع دستور المدينة من اهم ما يدل علي بعد نظر النبي صلي الله عليه وسلم.

باختصار، يوضح هذا الفصل كيف انتقل المسلمون من مرحلة الضعف في مكة إلى مرحلة القوة في المدينة، وكيف أسسوا دولة إسلامية قوية.

الفصل الرابع: الغزوات والمعارك

  • السنة الثانية للهجرة (623-624 م):

    1. غزوة الأبواء (ودّان): أول غزوة قادها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه. لم يحدث فيها قتال، وتم فيها عقد معاهدة مع بني ضمرة.
    2. غزوة بواط: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لاعتراض قافلة لقريش، ولكن لم يقع قتال.
    3. غزوة بدر الأولى (سفوان): خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلب كرز بن جابر الفهري الذي أغار على سرح المدينة، ولم يدركه.
    4. غزوة العشيرة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لاعتراض قافلة أخرى لقريش، وتأخر المسلمون فيها بعض الوقت، وعقد فيها صلى الله عليه وسلم حلفًا مع بني مدلج وحلفائهم من بني ضمرة.
    5. غزوة بدر الكبرى: أول معركة فاصلة في الإسلام، انتصر فيها المسلمون على قريش.

    السنة الثالثة للهجرة (624-625 م):

    1. غزوة بني قينقاع: بعد انتصار بدر، نقض بنو قينقاع عهدهم مع المسلمين فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلاهم عن المدينة.
    2. غزوة أحد: معركة بين المسلمين وقريش انتهت بهزيمة المسلمين بسبب مخالفة بعض الرماة للأوامر.

    السنة الرابعة للهجرة (625-626 م):

    1. غزوة بني النضير: نقض بنو النضير عهدهم وحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فحاصرهم وأجلاهم عن المدينة.
    2. غزوة ذات الرقاع: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه المسلمون لقتال قبائل من غطفان وبني محارب، ولم يقع قتال كبير.

    السنة الخامسة للهجرة (626-627 م):

    1. غزوة الخندق (الأحزاب): تحزب فيها المشركون واليهود للقضاء على المسلمين، ولكن الله نصر المسلمين وهزم الأحزاب.
    2. غزوة بني قريظة: بعد انتهاء غزوة الخندق، حاصر المسلمون بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع المسلمين وتحالفوا مع الأحزاب، وانتهت باستسلامهم.

    السنة السادسة للهجرة (627-628 م):

    1. غزوة بني لحيان: خرج النبي صلى الله عليه وسلم للأخذ بثأر أصحابه الذين قُتلوا غدرًا في الرجيع، ولم يقع قتال.
    2. غزوة الغابة (ذي قرد): أغار عيينة بن حصن الفزاري على سرح المدينة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه وأدركه وهزمه.
    3. غزوة الحديبية: خرج النبي صلى الله عليه وسلم معتمرًا، ولكن قريش منعته، وتم الصلح بين الطرفين وعُرف بصلح الحديبية.

    السنة السابعة للهجرة (628-629 م):

    1. غزوة خيبر: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لقتال يهود خيبر الذين كانوا يؤلبون القبائل على المسلمين، وتم فتح خيبر وانتصر المسلمون.
    2. عمرة القضاء: قضى النبي صلى الله عليه وسلم عمرته التي مُنع منها في الحديبية.

    السنة الثامنة للهجرة (629-630 م):

    1. غزوة مؤتة: معركة كبيرة بين المسلمين والروم وحلفائهم من الغساسنة في منطقة مؤتة بالشام، استشهد فيها قادة المسلمين الثلاثة (زيد بن حارثة، جعفر بن أبي طالب، عبد الله بن رواحة) وقاد المسلمين بعدهم خالد بن الوليد.
    2. فتح مكة: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا بعد أن نقضت قريش صلح الحديبية.
    3. غزوة حنين: معركة بين المسلمين وقبائل هوازن وثقيف بعد فتح مكة، انتهت بانتصار المسلمين بعد بداية صعبة.
    4. غزوة الطائف: بعد غزوة حنين، حاصر المسلمون ثقيفًا في الطائف، ولكن لم يتم فتحها وعاد المسلمون إلى مكة.

    السنة التاسعة للهجرة (630-631 م):

    1. غزوة تبوك (غزوة العسرة): آخر غزوة قادها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، خرج لقتال الروم وحلفائهم في تبوك شمال الجزيرة العربية، ولكن لم يقع قتال كبير وعاد المسلمون بعد أن أظهروا قوتهم.


الفصل الخامس: جوانب من حياة النبي صلى الله عليه وسلم

  • أخلاقه وشمائله:
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان رحيماً وعطوفاً ومتواضعاً.
    • كان صادقاً وأميناً، وكان يحب العدل ويكره الظلم.
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل شيء، في تعامله مع الناس، وفي صبره على الأذى، وفي عفوه عند المقدرة.
  • عبادته وتعامله مع الناس:
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير العبادة، وكان يصلي الليل ويصوم النهار.
    • كان يتعامل مع الناس بالرحمة واللين، وكان يحترم الكبير ويعطف على الصغير.
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الخير للجميع، وكان يسعى لإصلاح ذات البين.
  • زوجاته وأبناؤه:
    • تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعدة زوجات، وكان هدفه من ذلك تعليم النساء وأمور التشريع، وتقوية الروابط الاجتماعية.
    • كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب زوجاته وأبناءه، وكان يعاملهم بالرحمة والعدل.
    • توفي معظم أبناء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.

أهم النقاط:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في الأخلاق والتعامل مع الناس.
  • كانت عبادته لله تعالى مثالاً يحتذى به.
  • كانت حياته الزوجية والعائلية قائمة على الرحمة والعدل.

باختصار، يوضح هذا الفصل جوانب مهمة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان قدوة حسنة للمسلمين في جميع جوانب حياتهم.

الفصل السادس: وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

  • مرضه ووفاته:
    • في السنة الحادية عشرة للهجرة، مرض النبي صلى الله عليه وسلم، واشتد عليه المرض.
    • كانت وفاته في المدينة المنورة، في بيت زوجته عائشة رضي الله عنها.
    • كانت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدثاً جللاً على المسلمين، وحزنوا عليه حزناً شديداً.
  • دفنه:
    • دفن النبي صلى الله عليه وسلم في المكان الذي توفي فيه، وهو بيت عائشة رضي الله عنها.
    • شارك الصحابة في دفنه، وكانوا في حالة من الحزن الشديد.
  • اثر وفاته علي المسلمين:
    • كانت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم صدمة كبيرة للمسلمين، حيث فقدوا قائدهم وقدوتهم.
    • ظهرت بعض الفتن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الصحابة تصدوا لها بحكمة وقوة.
    • ثبت الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاته ونفذوا أوامره.
    • أكمل الصحابة من بعده مسيرة نشر الإسلام، وفتحوا البلاد، ونشروا دين الله في الأرض.

أهم النقاط:

  • وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت حدثاً مؤثراً في تاريخ الإسلام.
  • أظهر الصحابة رضوان الله عليهم ثباتاً وإيماناً قوياً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كانت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الإسلام، حيث تولى الصحابة مسؤولية نشر الإسلام.

باختصار، يوضح هذا الفصل كيف انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، وكيف أثرت وفاته على المسلمين.

الخاتمة: دروس وعبر من السيرة النبوية

  • دروس وعبر من السيرة النبوية:
    • السيرة النبوية مليئة بالدروس والعبر التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا.
    • تعلمنا السيرة النبوية أهمية الصبر والثبات على الحق، وأهمية الوحدة والتكاتف، وأهمية الأخلاق الحسنة.
    • تعلمنا السيرة النبوية كيف نعيش حياة كريمة ومثمرة، وكيف نتعامل مع أنفسنا ومع الآخرين.
    • من اهم الدروس هي:
      • التمسك بالدين الحق.
      • الصبر على الشدائد.
      • التسامح والعفو.
      • العدل والمساواة.
      • الحكمة والتدبر.
  • أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم:
    • النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة للمسلمين في جميع جوانب حياتهم.
    • يجب علينا أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وشمائله، وفي عبادته وتعامله مع الناس.
    • الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هو السبيل إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.
    • تطبيق سنته في حياتنا اليومية.

أهم النقاط:

  • السيرة النبوية مصدر غني بالدروس والعبر.
  • النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة للمسلمين.
  • الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هو السبيل إلى السعادة في الدارين.

باختصار، تلخص الخاتمة أهم الدروس المستفادة من السيرة النبوية، وتؤكد على أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا اليومية.


طفلة من #غزة تبكي لأنها لم تستطع بيع المثلجات قبل أن تذوب بسبب حراره الش...

حديث شريف


 

الأربعاء، 16 أبريل 2025

حكم تارك الصلاة

 تارك الصلاة في الإسلام له حكم شديد في الشريعة الإسلامية، وقد اختلف العلماء في تفاصيل هذا الحكم، ولكنهم يتفقون على عظم هذا الذنب وخطورته. يمكن تلخيص آراء العلماء في حكم تارك الصلاة على النحو التالي:

1. من ترك الصلاة جحودًا وإنكارًا لوجوبها:

  • اتفق العلماء على أن هذا الشخص كافر مرتد عن الإسلام.
  • يعتبر إنكاره لركن معلوم من أركان الدين بالضرورة كفرًا صريحًا.
  • لا يُصلى عليه ولا يُغسل ولا يُكفن ولا يُدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث ولا يورث.

2. من ترك الصلاة تهاونًا وكسلًا مع إقراره بوجوبها:

هنا اختلف العلماء في حكمه، وتعددت أقوالهم:

  • القول الأول: الكفر المخرج من الملة (الردة):

    • ذهب إلى هذا القول جمهور أهل الحديث وبعض السلف، والإمام أحمد بن حنبل في المشهور عنه، وابن تيمية وابن القيم وابن عثيمين.
    • يستدلون بأدلة من القرآن والسنة وأقوال الصحابة التي تدل على أن ترك الصلاة كفر. من هذه الأدلة:
      • قول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». (رواه أحمد وأصحاب السنن).
      • قوله صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة». (رواه مسلم).
      • قول عبد الله بن شقيق العقيلي: «كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة».
    • بناءً على هذا القول، فإن تارك الصلاة تهاونًا يُعامل معاملة المرتد، فيُستتاب، فإن تاب وإلا قُتل.
  • القول الثاني: عدم الكفر المخرج من الملة، ولكنه فاسق مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر:

    • ذهب إلى هذا القول جمهور الحنفية والمالكية والشافعية.
    • يرون أن الأحاديث التي فيها لفظ "الكفر" لا يراد بها الكفر المخرج من الملة، بل الكفر الأصغر أو الكفر العملي، أي أنه فعل يشبه أفعال الكفار.
    • يعتبرون ترك الصلاة ذنبًا عظيمًا وجريمة كبرى أعظم من الزنا والسرقة وشرب الخمر.
    • عند الحنفية: يُحبس تارك الصلاة حتى يصلي.
    • عند المالكية والشافعية: يُقتل حدًا (أي عقوبة مقررة شرعًا) إذا أصر على تركها بعد استتابته، وليس كفرًا.
  • القول الثالث: تفصيل آخر يرى أن الترك المطلق للصلاة بحيث لا يصلي أبدًا هو الكفر، أما من يصلي أحيانًا ويترك أحيانًا أخرى فهو فاسق.

العقوبة في الدنيا والآخرة (بغض النظر عن وصفه بالكفر الأكبر أو الأصغر):

يتفق العلماء على أن تارك الصلاة على خطر عظيم في الدنيا والآخرة، وقد ذكروا له عقوبات شديدة:

في الدنيا:

  • محق البركة في عمره ورزقه.
  • عدم استجابة دعائه.
  • ذهاب نور الصلاح من وجهه.
  • مقت الناس له.
  • عدم ثوابه على أعماله الصالحة الأخرى (في بعض الأقوال).
  • عدم شموله بدعاء الصالحين.

عند الموت:

  • يموت ذليلاً.
  • يموت جائعًا.
  • يموت عطشانًا ولو شرب مياه البحار.

في القبر:

  • يضيق عليه قبره ويعصر.
  • يوقد عليه نارًا في قبره.
  • يسلط عليه ثعبان عظيم يعذبه.

يوم القيامة:

  • يحشر مع فرعون وهامان وأبي بن خلف (في بعض الأحاديث والآثار).
  • يغضب الله عليه ولا ينظر إليه.
  • يحاسب حسابًا شديدًا ويُلقى في النار (إلا أن يتوب الله عليه).

خلاصة:

ترك الصلاة ذنب عظيم وله عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة. يجب على المسلم أن يحافظ على صلاته وأن يتوب إلى الله تعالى إذا كان مقصرًا فيها. والراجح عند كثير من العلماء أن تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا مع إقراره بوجوبها يعتبر مرتكبًا لكبيرة من أعظم الكبائر، وهو على خطر عظيم من الكفر، ويستحق العقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة ما لم يتب إلى الله ويحافظ على صلاته.

حديث شريف